نظمت جمعية الفجر للثقافة و التنمية يوم أمس السبت 15 يونيو 2017 دورة تكوينة في مشروع كفالة اليتيم بالفضاء الثقافي للشباب بحي البناني, من تقديم كل من رئيس الجمعية “عبد الرحيم بودلال” و نائب أمين المال “المصطفى قنديل”,
تمركزت الدورة حول التعريف بالعمل الجمعوي:
السياق التاريخي و وظيفته و واقع العمل الجمعوي بالمغرب, ثم عرجت حول العمل الجمعوي بما هو مقاربة تنموية و ليست مقاربة إحسانية, بما هو مشروع استثماري يعتمد على أطر ذات كفاءات عالية و شراكات كثيرة في مجالات مختلفة, ليتثمر بعد ذلك في الفئات المستهدفة.
كما تمحور الحديث حول مشروع كفالة اليتيم الذي تشتغل عليه جمعية الفجر, خصوصا أهم النظريات العلمية التي تتبناها الجمعية في تحقيق حاجيات الأطفال المكفولين حسب الأولويات, ثم كان الكلام حول الهدف الذي سطرته الجمعية و الذي يلخص منتوج الجمعية من المشروع, و هو : إعداد اليتيم الصالح المساهم في تنمية مجتمعه.
كيف يمكن الوصول الى هذا الهدف المنشود و تحقيقه من خلال مشروع الكفالة؟
هذه كانت مداخلة رئيس الجمعية.
أما النائب المصطفى فقد تمركزت مداخلته حول ثلاث نقط مهمة: و هي التدبير المالي للجمعية و الوثائق التي تستعمل في ذلك, ثم طريقة التوثيق و الأرشفة,
ركز في التدبير المالي على الدراسة المالية التي تعتمد الجمعية في تلبية حاجيات اليتيم: فقد خصصت الدراسة لكل طفل 400 درهم, هذا المبلغ موزع بين حاجيات ثابتة للطفل تتمثل في القفة و عيد الأضحى, و لباس كل من الأم و الطفل, و الأدوات المدرسة …
و حاجيات أخرى متغيرة تتمثل في التطبيب و التخييم و المشاريع التنموية و…
هذه التقسيم للموارد المالية حسب الحاجيات يتم وفق دراسة مركزة تحاول مراعات جميع إحتياجات اليتيم, مع الأخذ بالأولويات..
ثم في المحور الثاني تحدث الأستاذ عن الوثائق التي تستعمل اللجان الست في علاقتها مع الطفل المكفول و مع الشركاء, هذه الوثائق تم إعدادها لتُوثق معلومات الأسر المكفولة, و تساعد في التواصل معهم و معرفة مشاكلهم, كما تقوم هذه الوثائق بأرشفة هذه الإستفادات…
كما دعى الأستاذ المصطفى لجان الجمعية الى مزيد من الإجتهاد في خلق وثائق جديدة تساعد الجمعية على التواصل,
..
في الأخير تم فتح مجال النقاش و طرح الأسئلة, و إغناء الدورة بطرح أفكار جديدة و بلورة أفكار أخرى, و هو الأهم,
فكانت مداخلات الحضور عموما حول ضرورة مراعاة حاجيات الطفل إبتداءا من الحاجيات الفيزيولوجية الى التربية و التعليم, مع إحترام الأولويات…
و القفة تعتبر من الأوليات لهذا يجب أن لا تكون نموذجية, فلكل أسر متطلباتها, كما يجب أن تغطي الشهر كله,
كما أشار البعض للهدر المدرسي الذي يعاني منه بعض الأطفال و الذي يجب أن يرافقه نوع من الإدماج في مؤسسات أخرى موازية,
كما أن البعض ركز على كيفية إختيار الأسرة المكفولة, أي المعايير التي تعتمدها الجمعية في ترتيب الأسر حسب درجة العوز, هذه المعايير يجب أن تكون علمية و موضوعية..
كما ركز البعض على أهمية فتح شراكات مع جهات مختلفة لتخفيف التكلفة المادية للكفالة و لتلبية حاجيات أخرى للأطفال…
و في الأخير نشكر كل الذين حضروا الدورة التكوينية, و كل النشيطين الذين يتحملون عبئ تنزيل مشروع الكفالة, و كل الكافلين الذي يوفرون الدعم المادي لهذا المشروع الكبير.